تونس في 02 أكتوبر 2025
تتابع منظّمة أنا يقظ بقلق شديد عمليّات القرصنة ومحاولات إغراق سفن أسطول الصمود العالمي والمغاربي منذ ليلة الأمس من قبل الكيان الصهيوني المحتلّ، في خرق صارخ لكافة القوانين والمعاهدات الدولية. وتذكّر بأنّ هذا الأسطول، الحامل على متنه قوارب كاسرة للحصار، يضمّ 28 تونسيًا يتعرّضون حاليًا لمحاولة اختطاف من قبل هذا الكيان.
ويهمّ المنظمة أن تعبّر عن ما يلي:
أوّلا: تؤكّد أن التونسيات والتونسيين المشاركين في هذه الرحلة قد انطلقوا نيابة عن الشعب التونسي لكسر الحصار الجائر المفروض على غزّة، والتي تتعرّض منذ سنتين متتاليتين لإبادة جماعية قتلاً وتجويعًا.
ثانيا: تشير المنظمة إلى أنّ المشاركين في الأسطول واجهوا صعوبات ومحاولات إعاقة قبل انطلاقهم، بما في ذلك تعرّض السفن إلى اعتداء من قبل مجهولين في ميناء سيدي بوسعيد، وسط صمت مريب من أجهزة الدولة التونسية.
ثالثا: تستنكر المنظمة الصمت المطبق لرئاسة الدولة التونسية، صاحبة شعار "التطبيع خيانة عظمى"، في وقت يقبع فيه أبناء تونس بين براثن العدو الصهيوني ومصيرهم مجهول.
رابعا: تذكّر المنظمة أنّ أحد المختطفين هو لؤي الشارني، أحد أبناء أنا يقظ، وتعبّر عن اعتزازها الكبير بمشاركته في هذه المبادرة الشجاعة إلى جانب بقية الأبطال التونسيين.
ختاما، تؤكّد منظّمة أنا يقظ أنّ التاريخ سيسجّل أنّ تونسيين شجعان خرجوا خالي الوفاض ومكشوفي الظهر لكسر الحصار على غزّة، في حين اختارت السلطة الصمت بدل القيام بواجبها. كما تدعو المنظمة المواطنين والمجتمع المدني إلى مواصلة الضغط على الحكومات والمجتمع الدولي للمطالبة بإطلاق سراح كافة المخطوفين، والضغط من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووقف الأعمال التي تُعرض المدنيين للخطر.
