بـــيــــــــان

w1
تونس في 17 أفريل 2019

بـــيــــــــان 

 

تابعت منظمة "أنا يقظ" مسار محاكمة أحمد نجاح، والتي أفضت إلى الحكم عليه ب6 أشهر سجنا نافذة بتهمة " الإساءة إلى الغير وإزعاج راحتهم عبر الشبكات العموميّة للاتصال" ، وذلك بعد نشره تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" في شهر أفريل 2018 على خلفية الوفاة المسترابة لمحبّ النادي الإفريقي عمر العبيدي.

تعتبر المنظمة بأن المحاكمة المذكورة هي محاكمة رأي، وتمس بمبدئي حرية التعبير والنشر اللذين كفلهما الدستور، مذكرة بأن عدد الأحكام السجنية على إثر إبداء الرأي أو إنتقاد هياكل الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي أصبح رقماً مفزعاً. وتستنكر انا يقظ عدم احترام هذه المحاكمة لأبجديّات ضمان المحاكمة العادلة المضمّنة في مجلّة الإجراءات الجزائيّة ومجلّة الاتصالات بالنسبة "للجريمة" محلّ التتبّع.

وتؤكد المنظمة على أن جميع الشخصيات العامة خاضعة بشكل مشروع للنقد، وأنه لا يجب فرض أي حظر على انتقاد الشخصيات أو المؤسسات.

تطالب منظمة "أنا يقظ" بإطلاق سراح أحمد نجاح واسقاط التهمة الموجهة له وتدعو الى توجيه تركيز النيابة العمومية والقضاء الى قضايا وملفات الفساد الحارقة التي تنخر الدولة كما تدعو المجلس الأعلى للقضاء وتفقدية وزارة العدل بفتح تحقيق جدي في ملابسات القضية والخروقات الإجرائية المصاحبة للملف.

يجدر الذكر بأنه تم ايقاف 9 مدوّنين على الأقل ووجهت لهم تهم جنائية بسبب نشر محتوى على منصات التواصل الاجتماعي انتقدوا فيها مسؤولين في الدولة أو مؤسساتها منذ سنة 2017.

وتندد منظمة أنا يقظ بالاستمرار في استخدام ممارسات قمعية، موروثة عن حقبة الاستبداد، لثني المدونين عن توجيه انتقادات سلمية وتعتبره أمرا لا يُمكن تبريره بعد 8 سنوات من الثورة.

 

أشرف العوادي   

رئيس منظمة أنا يقظ 


Iwatch

هذا المقال منشور على موقع أنا يقظ

تاريخ النشر: 2019-04-17 || 18:02

الرابط: https://www.iwatch.tn/ar/article/688