البريد التونسي يوضّح علاقته بتمويل الإرهاب وتبييض الأموال

احتراما منها لحق الرد الذي يكفله القانون، تنشر منظمة أنا يقظ التوضيح التالي الذي ورد عليها من مؤسسة البريد التونسي، ابان نشر مقال بعنوان ''البريد التونسي لا يمنع تمويل الإرهاب وتبييض الأموال'':

على إثر قيام منظمة أنا يقظ بنشر التحقيق الحامل لعنوان ''البريد التونسي لا يمنع تمويل الإرهاب وتبييض الأموال'' على صفحات موقعها الرسمي بتاريخ 27 أوت 2019، يهم البريد التونسي التقدم الى الرأي العام بالتوضيحات التالية:

1 شكليا:

2 المضامين:

تعقيب انا يقظ

اذ ترحّب أنا يقظ بهذا التوضيح الصادر البريد التونسي والممضى من قبل الرئيس المدير العام جوهر الفرجاوي، يهم ان تسوق جملة من الملاحظات:

أولا: كان على البريد التونسي ان يفسر الأسباب الكامنة خلف عدم عمله على تدارك مختلف الاخلالات المتعلقة بالإجراءات الكفيلة بالتصدي لتمويل الارهاب وتبييض الأموال وذلك بشهادة مراقب الحسابات، بدل الخوض في تفاصيل جانبية من قبيل عدم تنزل المقال في باب التحقيقات من عدمه

ثانيا: سبق للمنظمة أن اتصلت هاتفيا ولأكثر من مرة بالمكلف بالإعلام بالبريد التونسي، طالبة منه انارتها بخصوص مختلف الإخلالات المسجّلة في تقارير مراقب الحسابات. وقد تلقت وعدا بمدها بموقف الإدارة ثم خير البريد الصمت.

ثالثا: على عكس أدعاء البريد التونسي، لم تتضمن تقارير مراقب الحسابات أي إشارة الى كونها تقارير أولية، بل تؤكد انها جاهزة منذ نوفمبر 2016 بالنسبة للسنة المالية المنتهية في 2015 ومنذ نوفمبر 2017 بالسنة المالية المنتهية في 2016

رابعا: ما اعتبرته إدارة البريد التونسي نزوعا نحو الاثارة باعتماد عنوان كـ'' البريد التونسي لا يمنع تمويل الإرهاب وغسيل الإرهاب''، ليس سوى توصيفا لواقع تشهده هذه المؤسسة بشهادة مراقبي الحسابات.

خامسا: تقرير اللجنة التونسية للتحاليل المالية حول التقييم الوطني لمخاطر تمويل الإرهاب وغسل الأموال لسنة 2017 أشار الى "معاينة نقاط ضعف متصلة بوحدة مراقبة الامتثال وتتعلق بمحدودية تطبيق تدابير العناية تجاه الحرفاء بما فيها عدم التأّكد من مصدر ووجهة الأموال ومن هوية آمري التحويل والمستفيدين الحقيقيين منه وخاصة تلك التي يتم انجازها دوليا عن طريق مسديي خدمات تحويل الاموال المتعاقدين معه على غرار Western Union  ومحليا عن طريق خدمة "حوالة في دقيقة"، وهو ما ينّسب ادعاءات البريد التونسي.

سادسا: يسعد المنظمة ان يكون البريد التونسي مؤسسة رائدة وطنيا وإقليميا ودوليا، وان يتلافى عددا من الملاحظات المذكورة في تقارير مراقب الحسابات، مع تأكيدها على ايمانها العميق بالحفاظ على المرفق العمومي وعلى المؤسسات العمومية ولكن هذا لا يمنع المجتمع المدني من ممارسة دور في الرقابة والمساءلة.